الأحد، 12 يوليو 2009

استحقاقات امام المؤتمر الحركي السادس


بسم الله الرحمن الرحيم
عنوان المقال استحقاقات امام المؤتمر الحركي السادس
بقلم الكاتب احمد عصفور ابواياد
مؤسس وعضو الامانه العامه لصالون القلم الفلسطيني
كثر الحديث حول المؤتمر الحركي السادس لحركة فتح ، وما صاحبه من استفسارات وانتقادات واستبعادات للبعض ، المهم الان اصبحنا علي ابواب المؤتمر العام ، وانفض مولد التحضيرات والمناكفات ، والان نحن امام استحقاقات مطلوب من المؤتمرين ان يعوها جيدا ، لاننا نمر بظرف داخلي ودولي دقيق ، مؤتمر فتح العام يضعنا علي منعطف طرق ، اما التوحد والانطلاق بقوه اتجاه استحقاقات المرحله القادمه بما فيها استحقاق الدولة الفلسطينيه ، وانتخاب قياده فتحاويه جديده تكون اكثر انسجاما واكثر قدره علي العطاء ، وتستطيع ان تعيد الحياه للجسد التنظيمي الذي دخل بسبات عميق بغرفة الانعاش، او الانزلاق الي متاهة الانشقاق والتشرذم وزيادة الترهل ، والاستحواذ علي فتح لجهه ما او مجموعه تري بنفسها الوريث لما تبقي من حركة فتح ، وكل الغياري وابناء فتح يتمنون ان لايحصل ذلك ، التخوفات كثيره وخاصه مايتردد منها عبر وسائل الاعلام ولكن هل نحن علي قدر الامانه والمسؤليه لتجاوز تلك الخلافات وان نعيد اللحمة للتنظيم .
نحن امام استحقاقات للمؤتمر منها اين فتح الان ، هل سنستمر بالمزاوجه بين فتح والسلطه وتكريس الصلاحيات بشكل مطلق بيد شخص واحد ام ان لفتح ماهيتها وشخصيتها المستقله عن السلطه ، وان كانت هي رافعتها ، تجربة السنين الماضيه اثبتت فشل المزاوجه بين السلطة وفتح لان فتح تحملت كل وزر السلطه واخطائها ، وعليه عوقبت فتح علي تلك الاخطاء ، كذلك اذا تحررت فتح وعادت لها كينونتها يجب ان تكون لها ذمه ماليه مستقله عن السلطة حتي لاتخضع للاملاءات من سين او صاد نظير مخصصات لافرادها ، او عملها وهذا سبب شلل بادائها وارتهان لقراراتها للبعض وجعلها عرضه للضغوط والابتزازات من هنا او هناك ، وعلينا ان نستخلص العبر من املاك فتح الماضيه وان لانقع بنفس الاخطاء وان يعاد فتح ملف املاك فتح بالمؤتمر وحسم تلك المساله لان اموال فتح ملك لفتح وابنائها وللشعب الفلسطيني ، كذلك يجب ان يكون المؤتمر سيد نفسه ومحاسبة كل من اجرم بحق فتح او استغل موقعه للاضرار بفتح وابنائها ، والبعد عن تاثير المال السياسي بقرارات فتح والمؤتمر ، ان اردنا ان تتعافي فتح من امراضها السابقه ، يجب ان تعود لفتح مؤسساتها الجماهيريه التي كانت جزء اصيل منها وثبتت كينونتها امام المواطن الفلسطيني والفتحاوي ، وان تعاد لها هيبتها وان تدار علي نطاق مؤسساتي ضمن الرجل المناسب بالمكان المناسب ، ان يكون هناك اعلام فتحاوي قوي متمرس يضم النخبه من ابناء فتح ولا يقتصر علي وجوه معينه اكل الدهر عليها وشرب ، ان نبتعد بالاختيار لقيادة فتح عن المحسوبيه والشلليه وشيلني تاشيلك انا جبتك عشان صوتك ، فالصوت امانه وفتح امانه امام الكل فيكم لاختيار الاصلح والاقدر علي العطاء ، ان نوائم بين خياراتنا وان لانعول علي خيار واحد ويبقي عدونا مطلق الخيارات يعيث فينا استباحة وقتلا وان يكون البرنامج السياسي مرن يتلائم مع واقعنا كثوره وسلطه وشعب ، ان نعيد وحدة الوطن وان نستفيد من الماضي وتقييمه تقيما صحيحا بعيدا عن الانفعالات ونستدرك مكامن الخطا ولماذا وصلنا اليه ، ان نعيد بناء فتح ونعيد هيكلتها حسب النظام الداخلي المعتمد والبعد عن فزلكات البعض التي جلبت لنا الكوارث من استنباطات خارج النظام الاساسي اربكت اداؤنا جميعا ، استحقاقات كثيره امام المؤتمر الحركي العام مطلوب ان نستغلها لقوة فتح والوطن ، فكلما كانت فتح قويه كلما اقتربنا من الدوله والعكس صحيح ، نامل ان يكون المؤتمر انعطافه حاده باداؤنا وان يعاد الوئام لفتح والوطن وان تكون خياراتنا فتحاويه ووطنيه بعيدا عن التدخلات والاملاءات والمصالح الضيقه فهل نعي خطورة مانحن مقدمون عليه ، الايام القادمه حبلي بالمفاجات ولننتظر لعل الخير قادم دمتم مع مودتي .

للمزيد بمدونتي
ahmasfour@gmail.com

sharqiaa













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق