السبت، 4 يوليو 2009

اخوتي الكتاب تناقشوا ولا تباغضوا

اخوتي الكتاب تناقشوا تباينوا ولكن لاتباغضوا بقلم:احمد عصفور ابواياد
تاريخ النشر : 2008-10-06
القراءة : 387


بسم الله الرحمن الرحيماخوتي الكتاب تناقشوا بينوا ولكن لاتباغضوااستوعب اوسلوا بالرغم من معارضتي لهابقلم الكاتب احمد عصفور ابوايادبالايام الماضيه دارت سجالات فكريه بين اخوه كتاب اعزه علينا جميعا منهم الاخ الكاتب منذر ارشيد وسماك العبوشي وزياد صيدم ونافز علوان وخالد ابراهيم ، وغيرهم الكثير وكلها كانت حول مسببات العجز لمسيرة قضيتنا الفلسطينيه ، ومنهم كامثال اخي نافز حمل القيادةوالفصائل الفلسطينيه العجز في ايجاد حلول سليمه لقضيتنا واتهمها بانها اضاعت دم الشهداء هدرا ووصل الامر ان اعتبر دماء الشهداء ذهبت هباء منثورا وانهم قتلوا بدون ان يكون لديهم وازع نضالي او وطني ، فرد عليه الاخوه بوجهة نظرهم المغايره واستلهم الاخ منذر تجربته النضاليه بالرد عليه لما عايشه من احداث اثناء مسيرة الثورة الفلسطينيه ، وفند اخي العبوشي ماجاء بمقالات الاخ نافز ابدي موافقته علي البعض واختلف معه بالاخري واجمع الكل علي ان اختلاف الراي لايفسد للود قضيه .وانصافا للتاريخ وبحكم معايشتي للاحداث سواء بالعمل التنظيمي او الجانب الاجتماعي فان ماجري من احداث اخي نافز بالاردن ليس كما قلت ان الاخ الرمز الشهيد ابا عمار اخطا لانه لم يزيل النظام الاردني ، فالكل يعرف ان الاخ ابوعمار كان حريصا علي ان لاينجر لصراعات ثانويه تلهي الثوره عن الصراع المركزي ولم يكن بمخيلته ان يزيل النظام الاردني بل كان يكن الاحترام للاردن ملكا وشعبا ودوله ، ماجري هو فتنه ومؤامره قادتها اميركا واسرائيل لضرب الثورة الفلسطينيه وابعادها عن نقاط التماس مع العدو الصهيوني وخاصه بعد المد الثوري لمعركة الكرامه سنة 1968 ، وعودة ارادة التحدي للامه العربيه بعد هزيمة الجيوش العربيه سنة 1967 ، ورات الجماهير في الكفاح المسلح وسيلة التحرير فانخرطت بالثورة الفلسطينيه واصبحت ام الثورات ، المؤامره اخي نافز اكبر من امنيه هنا اوهناك ، اما محطة لبنان فكانت الاخطر في تاريخ الثورة الفلسطينيه لان لبنان اضعف دول الطوق ، وتركيبته الطائفيه تجعل من التوازنات به كهبوب الرياح المتقلبه ، فالثوره حمت نفسها من خلال تحالفات اسلاميه ومسيحيه وليست اسلاميه فقط ، فكان من المسيحيين الكثير حلفاء للثورة الفلسطينيه ، واشتداد ضربات الثورة الفلسطينيه للعدو ، وانفتاح لبنان علي مصراعيه لاقطاب الصراع الدولي ادي الي مؤامرة ضرب الثورة الفلسطينيه وابعادها من لبنان لاالخلافات الفلسطينيه ولا اللبنانيه هي من ازاحت الثوره من لبنان كما تقول ، ولكن هجمة عسكريه اسرائيليه جيشت لها اقوي جيش بالمنطقه لاقتلاع الثوره الفلسطينيه من لبنان واستمرت المعارك 85 يوما في حين ان اسرائيل لم تتعود علي معارك الا لساعات او ايام معدوده .الثورة الفلسطينيه كانت محسوبه علي قوي التحرر العالميه وتحالفها استرتيجي مع المنظومه الاشتراكيه بقيادة الاتحاد السوفيتي ابان الحرب البارده ، بانتصار اميركا نتيجة الخذلان بالمعسكر الاشتراكي وتفكيك الاتحاد السوفيتي نتيجة خيانه تقر بها شعوبه الان ، ادي الي تفكك المعسكر الاشتراكي ومطاردة القوي الحليفه له ، تغلغلت اميركا بالمنطقه عسكريا وسياسيا واقتصاديا بعد حرب الخليج الاولي ، ووقوف القياده الفلسطينيه ضد التدخل الاميركي وان القضيه قضيه عربيه تحل عربيا دفع اميركا وحلفائها بالمنطقه لمحاصرة الثورة الفلسطينيه وتجفيف موارد دعمها ووضعها علي قائمة الارهاب العالمي ، ادي الي شلل في كل دوائرها واصبحت امام خيارين اما الفناء واضاعة الانجازات التي تحققت بتضحيات الالاف من الشهداء والجرحي والاسري ، او التعامل بواقعيه مع الاحداث وايجاد التغيير بطريقه اخري والعمل علي ايجاد نقطة ارتكاز بداخل الوطن لتكون قاعده امنه للانطلاق من جديد ، من هنا كانت اوسلو ونفقها المظلم ولكن لم تكن هناك بدائل افضل منها امام القيادة الفلسطينيه ، وكانت غزه اريحا اولا ، استشار الاخ الرئيس ابا عمار اساتذه بالقانون حول الاتفاقيه ، فكان الرد ان اوسلو اقل من دوله ولكن ان احسنتهم الخيارات تصلون الي دوله ، وهذا كان شغل الاخ الرئيس ابا عمار ، كيفية الوصول الي الدوله من خلال الوحده الوطنيه ، ولكن لرؤيا البعض وارتهان قراراتهم بدول اقليميه وفصائل اخري لاتري بم ت ف ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني ووحيدا ، ادي بهم الي وضع العراقيل بدولاب رؤية الاخ الشهيد ابا عمار ، ناهيك عن الموقف الاسرائيلي واختلاله بعد مقتل رابين ، وظهور قيادة امريكيه معاديه للرئيس شخصيا وللقضيه ثانيا ، ادي الي دخولنا للنفق المظلم وماالت اليه الاحداث ، رحم الله شيخ الشهداء الياسين استشف الخطر وقال مقولته المشهوره مكه ادري بشعابها وطلب عدم التدخل بالشان الفلسطيني من الخارج ، وجسد ارقي اشكال الوحده بين حماس وفتح بعهد عظماء الشهداء ابا عمار والياسين ، ادركت اسرائيل الخطر فصفت من كانت تعتقد انه يوقف مشروع الاقتتال الداخلي الفلسطيني وجرتنا لبحر الدماء والنزاعات الفصائليه وضعف القياده ادي الي انشقاق الوطن ، واصبح قرارنا الوطني مستمد من جهات اقليميه ودوليه لانملك من قرارنا الا الاسم ، هذه حقائق التاريخ اخوتي الكتاب من ينكرها اما متحامل علي القياده او لايعي مفهوم الصراع وما دار علي ارض الصراع ، نامل عوده الوفاق لشطري الوطن وان تكون سيرة العظماء قدوة لنا لاعادة وحدتنا وتلاحمنا لان الهجمة مستمره ، دمتم ودام الوطن بخير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق