الجمعة، 3 يوليو 2009

اعمار غزه بين الخداع والكلام المعسول

بسم الله الرحمن الرحيم
عنوان المقال اعمار غزه بين الخداع والكلام المعسول
بقلم الكاتب احمد عصفور ابواياد
غزه الجريحه ، غزه الصمود والاسطوره ، تئن تحت الضربات المتتاليه ، منها ماهو داخلي ومنها ماهو خارجي ، فلماذا كتب عليكي هذا ياغزه ، كنتي اول من استقبل اول معلم وطني بانشاء اول سلطة وطنيه علي ارض الوطن ، فاستبشر المواطن خيرا ، كنا نردد غزه ستكون سنغافوره الشرق ، اماني وامال وضعها المواطن الفلسطيني عليكي ياصابره ، ردد الرمز اباعمار بانك ستكونين مفخرة الشرق ، سنوات وتطاول البنيان ، وعرفنا الابراج ، مصانع انشئت واستثمارات هلت ، عجلة الحياه دبت بكي ياغزه لتعيدين الامل بغد افضل للمكحوتين من ابناء شعبك ، تنكر الجلاد لما وقع عليه ، وانقلب الشريك الي مخادع ، فانهار الامل من سياسة تسويف ومماطله بالتنفيذ بالوعود والقرارات ، ارادوا التنازل فابي القائد الا ان يكون وفيا ، فكان التضييق والحصار ، والتهويد للقدس والوطن ، فكانت الانتفاضه الثانيه ، لها ماعليها ولها مالها ، فانهارت الامال واشتدت الضربات ، واصبحنا بين المطرقه والسنديان وتعنت صهيوني ، وجور اميركي بانتخاب المجرم بوش ، فكان اغتيال الرمز بعد حصار طويل لم يشهد له قائدا من قبل ، ابتليتي ياغزه بقعقعة السلاح والفلتان الامني ممن ، ممن هم المطلوب ان يحموكي ، فاصبح الاخوه اعداء ، وبلحظة فقدنا كل شيء ، انشق الوطن بذرائع لاتقنع طفل فلسطيني بان اماله بوطن حر وعادل ضاعت ادراج الرياح ، صرنا امارتان امارة غزه وامارة الضفه ، وحكومتان متنافرتان ، ومن دفع الثمن المواطن والقضيه ، اشتد الحصار بالرغم اننا اعتقدنا اننا كسائر البشر سنمارس حريتنا بالديمقراطيه التي يتغني بها الغرب واميركا ، فاصبحت الديمقراطيه لعنه طاردتنا وانشق وطننا ، وكتب علينا الحصار ، وتحولنا من دولة مؤسسات الي دولة انفاق ، وجاءت الطامة الكبري بالعدوان الصهيوني البربري علي غزه ، سوقت المبررات وطبل من طبل وافقنا بتدمير معالم وبنية غزه التحتيه ، واصبحت غزه مدينة اشباح ، عشرات الالاف اصبحوا مشردين بلا مأوي ، الاف الضحيايا بين قتيل وجريح ، بحرب مجنونه استخدمت فيها كل ادوات القتل المحرمه دوليا ضد شعب اعزل ، اللهم التشدق بالاعلام وكاننا نملك اعتي قوة عسكريه ، هكذا اعلامنا الحزبي صورنا بنظر عدونا والغرب الكاذب ، فبرر العدوان واشتد الحصار ، وطالب العالم باعادة اعمار غزه ، شهور تتداعي ونحن ننتظر الاعمار ، حصار قاتل ، حتي ان بلوك الحجر الواحد اصبح يباع بسعر 5 شواقل بعد ان كان لايتجاوز 1 ونصف ، طن الاسمنت اصبح بسعر 4000 شيقل بدل 360 شيقل ، كله هذا من خير الحصار وتفريخ الفئران عبر الانفاق ، نحاصر ويموت ابنائنا بدون علاج علي مراي العالم الظالم ، واصبحنا نحن الجلاد والقاتل هو الضحيه ، نتيجة النعرات الاعلاميه الكاذبه والمنفوخة والتي لم تجلب لنا الا الكوارث ، حوارات وطنيه للم الشمل جولة تتبعها جوله ، والوطن يئن تحت الضربات والحصار ، اصبحنا بمحاصصه حزبيه ضيقه ، نتسابق باقتسام غنيمة وطن انهكناه واضعنا قضيته ، مطلوب حكومه مركزيه لفك الحصار ، واعادة الاعمار ، واعادة سكة الوطن للطريق الصحيح ، مطلوب الابتعاد عن الاجندات الخارجيه التي دفعنا فيها ثمن غباؤنا وكرسنا انشقاقنا تحت ولاءات حزبيه لاتخدم الا اصحابها ، مطلوب برنامج سياسي متفق عليه يعيد اللحمه وينهي التشرذم ، مطلوب الوطن ان يكون اول اهتماماتنا لافصائلنا واحزابنا ، مطلوب سيادة القانون ودولة المؤسسات لا عربدة المليشيات وتجار الدماء ، مطلوب اعادة بناء نسيج اجتماعي فسخته الفرقه البغيضه ، مطلوب اصلاح مرجعيتنا م ت ف لتحوي الجميع بين جنباتها بعيدا عن التخوين والتكفير وان الوطن للجميع ، شركاء بالدم شركاء بالقرار ، اه مااطول المطالبات ياغزه فهل ستتحملين حتي انجازها ام ستبقي تحت الحصار والدمار والتشرد لالاف من ابناءك حتي نستيقظ من سباتنا وهزلنا ، ونعيد الاعمار ، فهل ستكون الجولة الخامسه من المفاوضات والحوارت الماراثونيه اخر الجولات ، ام ستكون جولات وجولات ومراوغه وقتل للحياه لكي ياغزه وتدفعين الثمن لانشقاق الاخوه الاعداء ، فلننتظر لعل القادم خيرا ونجد عودة الضمير لسياسيينا الاكارم ، وان تعود البسمه للوطن بعد ان افتقدناها لسنوات طوال ، دمتم مع مودتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق