الأربعاء، 26 أغسطس 2009

الحوار الفلسطيني يبحر باتجاه معكوس

بسم الله الرحمن الرحيم
عنوان المقال الحوار الوطني يبحر باتجاه معكوس
بقلم الكاتب احمد عصفور ابواياد
رئيس صالون القلم الفلسطيني
جولات حواريه ماشاء الله لاحصر لها ، تبدا وتنتهي بلاطعم ولا لون ولا رائحه ، المواطن الفلسطيني تشرأب اعناقه نحو قاهرة المعز لعله يسمع خبرا يثلج صدره ، بعودة الوئام للوطن وانهاء انشقاقه ، تبدا الابتسامات الصفراء عبر شاشات التلفاز ، ويخرج علينا المتحاورون ان هناك تقدما جوهريا بالحوار ، نشعر بالامل ويقول المواطن المكحوت جاء الفرج ، تنتهي الجوله تلو الجوله ويحزم اعضاء الوفود حقائبهم للرحيل الي وطنين مشتتين للتشاور ، ويحدد موعد اخر بشهر اخر ، وهكذا دواليك ، حتي فوجئنا قبل شهرين بتصريح للاخ اللواء عمر سليمان بتحديد سقف زمني حده 25-7 لتوقيع الاتفاق وقال ان اتفقتم او لم تتفقوا سيتم توقيع الاتفاق ، هللنا من شدة المعاناه والماساه التي نعيشها بالوطن عامه وغزه خاصه ان السنوات العجاف ستولي ويعود الرخاء ، ضاع الامل واجل التوقيع واجل مره اخري والان مؤجل الي مابعد عيد الفطر السعيد ، جعله الله سعيدا علي الوفود الحواريه ، واكثر الله الموازنات النثريه ، وزادهم الله بحبوحه بالفنادق والموائد ، وصحتين ليش زعلانين ماهم خدام الشعب ، تفاجئنا اخيرا ان سفينة الحوار تسير بلا اشرعه فيتقاذفها الموج يمينا وشمالا حسب الاهواء وليس حسب مصلحة الوطن ، القرار بخارج الوطن ، ذهب الوفد الامني المصري لخارج الوطن يبحث عن الحلول ، لعل دول الضغط توجد بارقة امل لانجاح الحوار ، حصار ظالم يشتد يوما بعد يوم وكاننا لانري ولا نسمع ، يقتل الابرياء يموت الفقراء ويزداد البعض غنا لانتماء فصائلي بغيض تحولنا من مقاومين الي تجار والتجاره معدن ، اخيرا انفضح المستور لااتفاق الا بتحرير الاسري ولا نعرف أي اسري هل هم اسري باستيلات بني صهيون ام اسري الخلاف الفصائلي ، الوطن غير مهم ، اليس المعتقلين هم علي خلفيات تنازع فصائلي ، فلم لم نتجاوز تلك الازمه وننهي سبب الانقسام ولحظتها هؤلاء سيتم انهاء معانتياتهم بالاتفاق ، اما ان نظل ندور في حلقة مفرغه بقضايا ثانويه بالرغم انها مؤلمه لنا ان نري فلسطيني يعتقل بايدي فلسطينيه ، الم يتذكر اصحاب هذا المطلب ان الانشقاق سبب تلك الماساه ، وقفنا عند الانتخابات نسبي ام دوائر وكم النسبه ماشاء الله مصلحة الوطن لاتهم تهمنا كم سيجني الفصيل من تلك اللعبه مش مهم معانيات الناس بدل السنه تكون سنتين مالعيشه معدن ، فوجئنا ان الحوار ماكينته تطحن هواء بلا طائل ومحاولة فرض الشروط الفصائليه لاالوطنيه ، اما باخده كله او باتركه كله ، شو هالمنطق الاعوج لنتفق علي القضايا موضوع الاتفاق وننفذها ونتحاور علي الباقي بظل مفهوم وطني لاحزبي اما طحن الهواء لن يعطي لنا قمحا بل زوانا ، فهل يعي متحاورينا الام الناس وقهرهم وحاجتهم لان يكونوا بشر كسائر شعوب الارض ام ان نكبة الفصائل ستبقي كالمطرقه فوق رؤسنا ، فهل نري سفينة الحوار تبحر بالاتجاه الصحيح ، دمتم مع مودتي .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق